الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتالمسؤولون هم المطالَبون بالزهد أوّلاًكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع القائمين على مؤتمر تكريم شهداء محافظة ألبرزثلاثٌ لِرضوانِ الله ِعزَّ وجلَّ

العدد 1700 01 رجب 1447هـ - الموافق 22 كانون الأول 2025م

انتهِزوا فُرصَ الخير

العدد 1699 24 جمادى الثانية 1447هـ - الموافق 15 كانون الأول 2025م

رجب الأصبّ... شهر تهيئة القلوب

شَهْرُ اَلاِسْتِغْفَارِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمعٍ من مدّاحي أهل البيت (عليهم السلام)الوصيّة بمراعاة التقوىمراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الدعوة إلى حكم الله -سبحانه وتعالى-
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق



أمرٌ آخر يُعتَبر من أولويّات التبليغ والإعلام في داخل المجتمعات الإسلاميّة، وهو الدعوة إلى حكم الإسلام. إنّ الإسلام لا يقتصر على الأحوال الشخصيّة، بل حتّى هذا المجال أيضًا، لم يبقَ بيد الإسلام، وإنّما تلاعب فيه حُكّام كثيرٍ في البلدان الإسلاميّة، وأبعدوه عن متناول الإسلام. والإسلام ليس للعبادة وإحياء القلوب في زوايا المسجد والبيوت وحسب، وإنّما جاء الإسلاُم في سبيل إدارة شؤون الحياة الإنسانيّة. الإسلام نظامٌ للحياة. ينبغي إيضاح هذا الأمر للشعوب كلّها...

فالمطلوبُ وجوبُ العمل على ترسيخ الاعتقاد بحاكميّة الإسلام، وهو أمرٌ واضحٌ دأب عليه مُسلِمُو العالَم على امتداد قرونٍ عديدةٍ، وحتّى كبار العلماء في بلدنا؛ من أجل تحكيم دين الله في الحياة، امتدادًا لنهج الأنبياء (عليهم السلام).

وهذا ما يجب عليكم ترسيخه في الأذهان؛ ليعيَ الناس أنّ حاكميّة الإسلام تعني حاكميّة العدل والعلم على المجتمع الإنسانيّ، وهي الحاكميّة القادرة على بناء أجسام الناس، وقلوبهم، وعواطفهم، وأخلاقهم، وحياتهم المادّيّة والمعنويّة، في الدنيا والآخرة. هذا هو معنى حاكميّة الإسلام.

فحاكميّة الدين هي البديلُ عن حكم الطاغوت، الذي ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ[1]؛ لأنّ حُكمَ الطاغوت معناه حكمُ استشراء الفساد، وطمس معالم الدين، وخراب الدنيا. نعم، خراب الدنيا أيضًا، كالذي شاهدناه عن كثبٍ في بلدنا، ولمسه من عاش في تلك الحقبة الزمنيّة.

فحاكميّة الله، معناها سعادة الناس وخلاصهم، وتلبية متطلّباتهم الأساسيّة، وتوفير ما تستلزمه حياتهم كلّه؛ المعنويّة والمادّيّة والفرديّة والاجتماعيّة، في الدنيا والآخرة. عليكم تبيان هذه الأمور للناس، وخاصّةً للشباب. وعلى الرغم من أنّ شعبنا مؤمنٌ بهذه العقيدة من أعماقه، ويدافع عنها بوجوده كلّه، وقدّم -طوال سنوات الحرب الثمانية- الكثيرَ من دمائه، لكن لا ينبغي التغاضي عن مكائد العدوّ، الذي يعمل على جَنيِ عوائد مساعيه على المدى البعيد.

محاضرات القائد، الفكر الأصيل، منظّمة الإعلام الإسلاميّ، 1410هـ.


[1] سورة البقرة، الآية 205.

03-01-2019 | 09-50 د | 1305 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net